الجمعة، 11 نوفمبر 2011

فليسقط الشعر -2

فليسقط الشعر -2


للشاعر السوداني /حسن إبراهيم حسن الأفندي

فليسقط الشعـــر أوزانا وأذكارا

إن لم يكن خنجرا نمحو به عارا

محوت شعري ولا كانت منابره

إذا يساير ذل الصمــــت خوّارا

إذا يغـض لطرفٍ مــــثل قادتنا

ولا يقـــــاوم محــــتلا وغـدارا

فليسـقط النثر والأقـلام أجمعها

إن لم تدافــــع لحق تحفظ الدارا

فليسقط الجنس والأفكار ما فتئت

تروى لنا قصصا أو تلعن الجارا

ما بت أنظر إلا العجز أنســـــجه

والنار تُشــــعل من نار بها نارا

يا قادة العرب هل ما فــــيكمُ عمر

ولا ســـــمعتم عن الأبطال أحرارا

القــــدس نادى صلاح الدين أحسبه

وظن بعــــد صلاح الـــدين ثُوّارا

فمـــا رأيت أخا أبطال منتفــــضا

ولا رأيت لكـــم في الحق إصرارا

فهـل دفـــنا بمـــوتٍ كل بارقـــة

وليس نرقب بعد الموت مختارا

هذا مصـــير أبان اليـــوم خيبتكم

ومزق اليوم بعد الصـــمت أستارا

وفارس العرب في سجن يحيط به

حبل المشــــانق يا للهول أقـــدارا

جمال ماذا تبقى بعـــد رحلــــتكم

إلا الأعاجــم للأعـــجام أنصــارا

بغداد كانت لأرض الله حاكــــمة

هم ضيعوها رضوا بالكفر أحبارا

أين الرشـــــيد ومأمون ومعـتصم

هم ينظرون إلى ما كان أو صارا

وينظرون لعُــرب اليوم في عجب

ماذا دهاهـــم وكانوا السيف بتارا

من كان ينشـــر دين الله مقـــــتدرا

لا يرهــــبون بعــــزم الحق جرارا

واليــــــوم كل حقـــــير في إمارته

يعيش من خوفه الجرذان أو فـــارا







فليسقط الشعر -1

فليسقط الشعر-1



للشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي





فليسقط الشعر الذي لا يطرح القضية


وليسقط الشعر الذي يغازل الغجرية


وليسقط الشعر الذي


كان النفاق للملوك من بني أمية


وليسقط الخيال , تسقط الذاتية


والوصف والمديح والمرثية


وليسقط الشعر الذي ما انحاز للضحية


ولتسقط الأبيات إن ....


جاءت تعجُّ بالرمزية


تخاف أن تبوح بالهتاف ضد تلكمُ الوحشية


تخاف أن تقول لا ....


وألف لا يا سادة العصور في ...


ما كان من قتلٍ ومن سادية


فليسقط الشعر الذي يهادن الرجعية


ما أسقطت تاريخنا , تبدّل الهوية


وليسقط الشعر الذي لم يمتدح ثوراتنا العربية


وليسقط الشعر الذي بارك الطغاة لم يمجد الرعية


فكلنا مسخٌ بلا جنسية


أبوابنا مفتوحة لكنها


حتما لغير من لسانه العربية


فنحن نعشق اليهود نعشق العبرية


إما منا بوشُ الفتى


وهْو الرجا , وهْو الندى


قد جاء للدنيا هدية


حماية للساقطين


ورحمة بالبائسين


يحمي جموع الخائفين


من كل ذي جدٍّ ودين


من كل من صان الشعوب اليعربية


أو قاد ركب الصامدين


أخا حمية


مدافعٌ لم يرتجفْ يوما ولم


يأبهْ لموتٍ أو لحبل المقصلة


ظل المثال الفذ يحكي عن بطولاتٍ أبية


قضّت مناما للعدا وارتاب رعديد الطوية


وهكذا حقا تكون المرجلة


حقا تكون المرجلة


حقا تكون المرجلة


يا فارسا يفدي الرعية